:m,m,m,m:
كانت الشمس مشرقة, شعاعها يغطى المحيط باكمله. فى اعماق المحيط كان يعيش ملك, كان يحكم المحيط.
فى الحقيقة لم يكن سمكة و لم يكن انسان. كان جسم انسان و لكن رجليه كانت ذيل سمكة طويل. و كان عجوزا, و حكيم و طيب القلب لكنه قوى. كان لديه ابنة وحيدة اسمها (اكوا مارين).
جمالها لا يوصف, شعرها طويل جدا و لونه ذهبى. عيناها جميلتين صافيتين لونهما ازرق فاتح. لكنها عروس بحر.
دائما كانت تتمنى ان تكون مثل البشر و يكون لديها رجلين مثل سائر البشر.
و فى يوم طلبت ان تقابل ابوها الملك. فلما جاء اليها, بدء النقاش:
قالت اكوا: ابى انا اريد ان اكون مثل البشر و اعيش على البر مثلهم, فربما اقابل الشخص المناسب للزواج.
قال الملك: لا يمكن يا ابنتى ان اتخلى عنك.
قالت اكوا: ارجوك يا ابى, حقق لى حلمى.
فقال الملك: حسنا يا حبيبتى لكن على شرط, اذا وجدت الحب ساتركك لحياتك. اما اذا لم يحبك و يتزوجك فسترجعين الى.
قالت اكوا: انا موافقة.
قال الملك: لكن خذى حذرك, عندما تاتى ساعة الغروب من كل يوم ستتحولين الى عروس البحر.
اتفقوا على كل شئ, و جاء اليوم المنتظر. ذهبت اكوا على شاطئ المحيط. اخذت تمشى وسط الناس و هى مزهولة من كل شئ. و هى تتامل المبانى الضخمة, اصتدمت بفتاتين دون قصد, فعتذرت. الفتاة الاولى بدات الحديث فقالت: لم يحدث شئ ابدا هل انت تائهة؟
قالت اكوا: ليس لدى اقارب و لا مكان ابات فيه هنا.
فقالت الفتاة الثانية: ما اسمك؟؟؟ يمكننا ان نصبح اصدقاء.
قالت: اسمى اكوا مارين, و انتن؟؟
قالوا: انا اسمى جينى و هى كيت, سررنا بلقائك.
مشوا فى الطريق ثم اخذوا اكوا الى المهرجان.
اخذت اكوا تتمتع بوقتها معهن. و اشتروا الفيشار. و بداوا يسالون اكوا عن حكايتها, فدهشوا.
و فى طريقهم للخروج, لمحت اكوا شاب وسيم جدا, و احبته من اول نظرة. لاحظت جينى هذا, فقالت:
هذا رايموند. انه معنا بمدرسة واحدة.
فلم ترد اكوا. فقالت كيت: تعالى نعرفك عليه. ذهبوا اليه فعندما راى اكوا, انبهر بجمالها و ادبها. فطلب منها ان يتمشوا قليلا مع بعضهم. و فعلا وافقت اكوا على ذلك. و اصبح يكلمها كل يوم و يفكر بها. فجاء يوم و اعترف انه يحبها و هى اعترفت ايضا. فتزوجوا و عاشوا فى سلام بعد ذلك.