هل يعيش البعض منا حياة أخرى قبل مولده؟؟!!
مالذي يحدث لو أخبرتك ابنتك أنها كان لها أم غيرك وحكت لك بدقة عن ذكرياتها في الدنيا قبل مولدها؟؟
ربما تبدو هذه التساؤلات غريبةولكن هذه التجربة غير المألوفة مرت بها ماريا جوردان 32 عاما من دونجرافا بأيرلندا , تقول:
كنت جالسة في المطبخ ندما اندفعت الي ابنتي الصغيرة ( ديبرا 3 اعوام) (( انظري يا امي ماذا رسمت)) فشجعتها ولكنها قالت لي: (( هذه أنا)) وأجبتها انت اكبر من تلك ولكنها أصرت وفوجئت بها تقول (( هذه الصورة لي من قبل أن أولد مع والداي اللذان أنجباني قبلكما )) ,, كانت تلك العبارة غريبة ولكن طفلتي خرجت ونسيت الموضوع بعدها,,,,
ولكن بعدها بعام كنت معها في الحمام عندما قالت لي: (( لم أفعل ذلك من قبل عندما كنت في كليك)) وانتبهت وسألتها ماهي كليك؟ فأجابت (( هذه مدينة كنت أعيش فيها !)) وصححت لها المعلومة قائلة : أنت تعيشين في دونجرافان ياعزيزتي ,, وأجابت: (( أعرف ولكنني كنت أعيش في كليك))
بعدها بأيام قالت لي ان اسم أمها في كليك هوآمي واستدرجتها في الكلام : اسم جميل, فأجابت: (( لقد عشت مع عائلتي في كليك وهم ايفاوآنا وسيسا وايمي )) ,,
ولم أكن قد سمعت هذه الأسماء من قبل ولكن يبدو انها حقيقية وليست من اختراعها عندها تذكرت حديثها معي قبل عام ,, وتوالت الأحداث وعندما كنت أوصلها الى المدرسة فوجئت بها تشير الى كلب وتؤكد انه كان كلبها في كليك وطرده والدها وارتسمت على جهها ملامح الغضب ورفضت أن تحدثني عن والدها الشرير الآخر..
ولكنني استدرجتها في الكلام عن والدها الأفتراضي وعلمت انه كان شرير يضرب زوجته ويقسو على الكلب ,, أحسست بالقلق على ابنتي لأنني لم أسمع بمثل هذه الحكايات من قبل برغم أنني أم لثلاث بنات وديبرا هي الأصغر بينهن,, وتسائلت بيني وبين نفسي : هل كانت ابنتي تعيش حياة أخرى من قبل؟؟ وقررت أن أتحرى عن الأمر وبحثت في الأنترنت عن مدينة تدعى كليك ووجدتها مدينة صغيرة شبه مهجورة في تكساس أسسها رجل يدعى مالاوي كليك في أوائل القرن التاسع عشر وذهبت الى موقع يمكن الناس من البحث عن اقاربهم أو من شجرة العائلة ..
ووجدت كل الأسماء ا لتي ذكرتها طفلتي ذات الأعوام الأربعة .. أعتقد أن ذلك لم يكن مصادفة,, ولكي أقطع الشك باليقين استعنت بخبيرة تدعى ميدلين , وبمساعدتها تمكنت من توجيه أسئلة أخرى لابنتي دون أن أقلقها , سألتها عن أمها الماضية فأجابت: (( لم تكن جميلة مثلك كانت ثيابها رثة وثوبها الوحيد لجميل كان لونه أصفر))
_ وماذا كنت ترتدين؟
_(( فستانا ورديا كنت أحبه ))
وذكرت انها كانت ترتدي قبعة من القش برغم انها لم ترتي قبعة من قبل وكانت تذهب الى مدرسة قرب كليك وأضافت(( ذهبت الى المستشفى وعمري 10 أعوام لأنني أصبت في رأسي )) وسألتها: وماذا حدث في المستشفى؟
فأجابت: (( جعلني الرجل الشرير أنكمش وأتقلص ومن بعدها جئت اليكم)) ,,
دهشت ولم افهم ماتقصده ولكن الخبيرة فسرت لي الأمر بأن ذلك الرجل هو والدها وأنه قتلها ربما دون قصد وربما كان يعمل طبيبا أو جراحا وماتت آمي هناك ثم جائت لكم ثانية ...
ارتجفت مما سمعته ولكن بمرور الوقت لم تعد ديبرا تحكي لي عن ذكرياتها الماضية قبل مولدها وفسرت لي الخبيرة الأمر بأن بعض الأطفال لديهم احساس خاص يجعلهم يتذكرون ماضيهم قبل الولادة لأنه لم يمر وقت طويل منذ كانوا في العالم الآخر وبمرور الوقت تتلاشى ذاكرته,,,,,,,,,
ما حكته لي لبنتي جعلني أدرك السبب الذي جعلها تبد أكبر من سنها لأن خبرتها في الحياة تفوق سنوات عمرها ولكنها في كل الأحوال ستظل طفلت الأثيرة وسأظل أمها حتى لو كان لها ألف أم قبلي!!!!!!!