بنات 3009
قصصص مؤثرة R343d2l98ovr

السّلام عليكمْ ورحمة الله وبركاته ..~


اهلاً بشهر النور والسرور اهلاً برمضان شهر الايمــآن
اهلاً بالشهر الذي تعتق فيه رقــــآبنا من النّـــارْ .|
وأهلا بالقمر اللى طل علينـــا فزاد المنتدى بهجه وتألقاً
|. اذا تبي تستمتعي تستفيدي في نفسْ الوقت من وقتك في رمضانْ

حيـّــآكْ الله بيننـــا ..~

ramadan kareem ^^
بنات 3009
قصصص مؤثرة R343d2l98ovr

السّلام عليكمْ ورحمة الله وبركاته ..~


اهلاً بشهر النور والسرور اهلاً برمضان شهر الايمــآن
اهلاً بالشهر الذي تعتق فيه رقــــآبنا من النّـــارْ .|
وأهلا بالقمر اللى طل علينـــا فزاد المنتدى بهجه وتألقاً
|. اذا تبي تستمتعي تستفيدي في نفسْ الوقت من وقتك في رمضانْ

حيـّــآكْ الله بيننـــا ..~

ramadan kareem ^^
بنات 3009
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورزيني موضوعكالتسجيلدخول
نحن معكم

 

 قصصص مؤثرة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
وردة
بنُوتة جَديدة
بنُوتة جَديدة
وردة


[نقاط الجوآإئز] [نقاط الجوآإئز] : 00
عدد المساهمات عدد المساهمات : 4
نشاطي : 15801
تم تقيمـﮧ تم تقيمـﮧ : 0
MЧ Ŝмš● : uя şмş

قصصص مؤثرة Empty
مُساهمةموضوع: قصصص مؤثرة   قصصص مؤثرة I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 30, 2009 5:23 pm

أخواتي الحبيبات... :بسم الله الرحم

هذا الكتاب أعجبني و أحببت لو نقرؤه معا...

أرجو أن ينال إعجابكن...




نبدأ على بركة الله....



المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة والسلام على نبينا محمد سيد ولد آدم وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
وبعد :

فإن الله سبحانه وتعالى يقول :﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى ﴾ وكثيراً ما نسمع أو نقرأ عن الأديب فلان أنه كاتب واقعي ، ولم يكن المقصود بهذا اللقب المبهرج الزائف إلا ان هذا الأديب يختار من الواقع الصور الشاذة والنماذج الخارجة على العرف ، ويصوغ من خياله لها واقعاً مخالفاً للواقع ، ومناقضاً للحقيقة . إنه كاتب يصور الواقع من منظوره هو ، أو كما يريده منطلقا من أهوائه ورغباته .

ونحن ـ أخي القارئ وأختي القارئة ـ لسنا الوحيدين في هذا العالم ، فمن فوقنا قدرة فوق قدرتنا اسمها القدر ، وسلطة تقضي بيننا ولنا اسمها القضاء ، وهذان أمران بيد الله سبحانه الذي يبتعد الكاتب الواقعي عن ذكره ويجتنب بيان سطوته وتحكمه في أحداث الواقع المزيف . فمثل هذا الكاتب يتلاعب بالأحداث ويبادل بين الشخصيات وصفاتها . إن واقع الإنسان المعيش كله قصص ، وكل قصصه عبر ، ولكن لمن ؟ للذين يتابعون أحداث الحياة مع أبطال قصصها ، ويرى الخواتيم بأم عينه لاتخرج عن قول النبي صلى النبي صلى الله عليه وسلم : (( كما تدين تدان )) أو قول الله سبحانه : ﴿ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴾ .

وفي هذا الكتاب عمدنا إلى الاختيار والانتقاء ، فخرجنا بمجموعة من القصص الواقعية بشخصياتها وبأحداثها ونهايتها السعيدة أو الشقية ، دون تلاعب هوى الكاتب ، ودون تعاطف منه . ولا فضل للخيال فيها ، الفضل فقط لله وللموهبة التي منحها للقلم الذي نقل هذا الواقع بأمانة بما يسر له من بلاغة أو فصاحة أو بيان .

وقد وضعنا هذه القصص بيد يدي أخواتنا المسلمات لينظرن إلى الواقع الذي لا ينفصل بين الدين والحياة ، بين السماء والآرض . ولكي ترى الأخت المسلمة الحقيقة المائلة في كل نموذج فلا تنخدع بزيف المتعة التي تعقب ندماً واللذة التي تورث حسرة ، فلا تجتذبها المظاهر الجوفاء والشعارات البراقة فتنظر ببصيرتها لا ببصرها ، فترى الحقائق واضحة جلية وتربط النتائج بالمقدمات ، وكما جاء في إحدى هذه القصص ( السعيد من اتعظ بغيره ) وأسأل الله ان يجعل لنا فيها عبرة وفائدة والله ولي التوفيق .


المؤلف





تابعن معي القصة الأولى...

مؤثرة جدا..

لا حول و لا قوة إلا بالله...

كما تدين تدان!!

لطالما كانت ليالي الزفاف حلم الفتيات المراهقات , ولطالما كان الزواج الغاية التي يسعى الى تحقيقها الشباب , بل بعض الشباب والمراهقات يسعى إليه بكل السبل , جرياً على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة , حتى ولو كانت هذه الوسيلة منافية لقواعد الدين الإسلامي , فإما أن ينشد المتعة المحرمة بالمكالمات الهاتفية واللقاءات العاطفية , أو عبر الإنترنت .
وقد تعتقد الفتاة العفيفة التي لا ترى الرجال طوال حياتها إلا محارمها ، هي فتاة لا يمكن أن تتزوج في هذا العصر مع أن تأخر سن الزواج قد يكون نعمة تدان فربما يرزقها الله برجل صالح تسعد معه طوال حياتها .
إلا أن بطلة هذه القصة ..
فتاة مسلمة عفت واحتشمت فغطت وجهها والتزمت بدينها وارتقت بأخلاقها ، فرزقها الله برجل مسلم بتدبيره وقدرته دون أن تضطر إلى كشف وجهها ويديها وأجزاء من بدنها كما تفعل بعض الفتيات اليوم اللواتي يدعين التطور ويتحدثن بصوت مرتفع ويبتسمن أو يضحكن أمام الرجال دون اكتراث ..
وحانت ساعة الزفاف على الطريقة الإسلامية البسيطة ودخل العروسان إلى منزلهما , وقدمت الزوجة العشاء لزوجها واجتمعا على المائدة ..
وفجأة سمع الاثنان صوت دق الباب , فانزعج الزوج وقال غاضباً : من ذا الذي يأتي في هذه الساعة ؟ .
فقامت الزوجة لتفتح الباب , وقفت خلف الباب وسألت : من بالباب ؟ .
فأجابها الصوت من خلف الباب : سائل يريد بعض الطعام ..
فعادت إلى زوجها ، فبادر يسألها : من بالباب ؟ .
فقالت له : سائل يريد بعض الطعام ..
فغضب الزوج وقال:أهذا الذي يزعج راحتنا ونحن في ليلة زفافنا الأولى ؟ ..
فخرج إلى الرجل فضربه ضرباً مبرحاً , ثم طرده شر طردة ..
فخرج الرجل وهو ما يزال على جوعه والجروح تملأ روحه وجسده
وكرامته ..
ثم عاد الزوج إلى عروسه وهو متضايق من ذاك الذي قطع عليه متعة الجلوس مع زوجته ..
وفجأة أصابه شيء يشبه المس وضاقت عليه الدنيا بما رحبت , فخرج من منزله وهو يصرخ , وترك زوجته التي أصابها الرعب من منظر زوجها الذي فارقها في ليلة زفافها ولكنها مشيئة الله ..
صبرت الزوجة واحتسبت الأجر عند الله تعالى , وبقيت على حالها لمدة خمسة عشر سنة ..
وبعد خمسة عشر سنة من تلك الحادثة تقدم شخص مسلم لخطبة تلك المرأة , فوافقت عليه وتم الزواج ..
وفي ليلة الزفاف الأولى اجتمع الزوجان على مائدة العشاء ..
وفجأة سمع الاثنان صوت الباب يقرع , فقال الزوج لزوجته : اذهبي فافتحي الباب ..
فقامت الزوجة ووقفت خلف الباب ، ثم سألت : من بالباب ؟ .
فجاءها الصوت من خلف الباب : سائل يريد بعض الطعام ..
فرجعت إلى زوجها فسألها من بالباب ؟ فقالت له سائل يريد بعض الطعام ..
فرفع الزوج المائدة بيديه وقال لزوجته : خذي له كل الطعام ودعيه يأكل إلى أن يشبع وما بقي من طعام فسنأكله نحن ..
فذهبت الزوجة وقدمت الطعام للرجل ثم عادت إلى زوجها وهي تبكي فسألها : ماذا بك ؟ لم تبكين ؟ ماذا حصل ؟ هل شتمك ؟ .
فأجابته والدموع تفيض من عينيها : لا .
فقال لها : فهل عابك ؟ .
فقالت : لا .
فقال : فهل آذاك ؟ .
قالت : لا .
إذن ففيم بكاؤك ؟ .
قالت : هذا الرجل الذي يجلس على بابك ويأكل من طعامك , كان زوجاً لي من قبل خمسة عشر عاماً , وفي ليلة زفافي منه , طرق سائل بابنا فخرج زوجي وضرب الرجل ضرباً موجعاً ثم طرده ثم عاد إليَّ متجهماً ضائق الصدر , ثم أظنه جن أو أصابه مس من الجن والشياطين فخرج هائماً لا يدري أين يذهب , ولم أره بعدها إلا اليوم ، وهو يسأل الناس ..
فانفجر زوجها باكياً ..
فقالت له : ما يبكيك ؟ .
فقال لها : أتعرفين من هو ذاك الرجل الذي ضربه زوجك ؟ .
فقالت : من ؟!.
فقال لها : إنه أنا ..
فسبحان الله العزيز المنتقم , الذي انتقم لعبده الفقير المسكين الذي جاء مطأطأ الرأس يسأل الناس والألم يعصره من شدة الجوع ، فزاد عليه ذلك الزوج ألمه , وجعله يخرج وقلبه يعتصر لما أصابه من إهانة جرحت كرامته وبدنه ..
إلا أن الله لا يرضى بالظلم , فأنزل عقابه على من احتقر إنساناً وظلمه ، وكافأ عبداً صابراً على صبره , فدارت بهما الدنيا ورزق الله عبده المسكين فأغناه عن الناس . وأرسل بلاءه على الرجل الظالم ففقد عقله وفقد ماله , ثم صار يسأل الناس .
وسبحان الله الكريم الذي رزق أمة مؤمنة صبرت على ابتلاء الله خمسة عشر سنة , فعوضها الله بخير من زوجها السابق...



****إنتهى****





سبحان الله اقشعر بدني من هذه القصة
فلناخذ العبرة اخواتي
توقيعلالا اسلامي اعيش لتوحيدي و ذا ديني نقشت حروفه تعلوا على كل العناوين
لاسلامي و لو حنى على الجدران شدوني لاسلامي و لو حتى الى النيران زفوني
لاسلامي ولو في السوق باعوني
و اسلامي له عرقي له نبضي و تكويني انا من اعين الشهداء استوحي براكيني
صلاح الدين في اعماق اعماقي يناديني و اطفالي هناك في عمر الرياحين
و الاف من الاسرى و الاف المساجين تنادي الامة الكبرى و تهتف بالملايين
و صوت مؤذن الاقصى يهيب بنا اغيثوني
انا ماذا اكون انا بلا ربي بلا ديني انا ماذا اكون انا اجيبوني اجيبوني

ما أجمله من رحيل ؟!



بدت أختي شاحبه الوجه نحيله الجسم .

ولكنها كعادتها تقرأ القرآن الكريم .

تبحث عنها فتجدها في مصلاها .

راكعة ساجدة رافعه يديها إلى السماء .

هكذا في الصباح وفي المساء وفي جوف الليل لا تفتر ولا تمل .

كنت أحرص على قراءة المجلات الفنية والكتب ذات الطابع القصصي .

أشاهد الدش بكثرة لدرجة أنني عُرفت به ..

ومَنْ أكثر من شيء عُرف به .


لا أؤدي واجباتي كاملة ولست منضبطة في صلواتي .

بعد أن أغلقت الدش...

وقد شاهدت أفلاماً متنوعة لمدة ثلاث ساعات متواصلة .

ها هو الأذان يرتفع من المسجد المجاور .

عدت إلى فراشي .

تناديني من مصلاها .

نعم ماذا تريدين يا نورا ؟

قالت لي بنبرة حاده :

لا تنامي قبل أن تصلي الفجر .

أوه ..

بقي ساعة على صلاة الفجر...

وما سمعته كان الأذان الأول .

بنبرتها الحنونة..هكذا هي حتى قبل أن يصيبها المرض الخبيث وتسقط طريحة الفراش .

نادتني ..

تعالي يا هناء بجانبي .

لا أستطيع إطلاقاً رد طلبها .

تشعر بصفائها وصدقها .

لا شك طائعاً ستلبي .

ماذا تريدين ؟

اجلسي ..

ها قد جلست ماذا لديك ؟

بصوت عذب رخيم قالت :

﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ .

سكتت هنيهة .

ثم سألتني ..

ألم تؤمني بالموت ؟

بلى مؤمنة !.

ألم تؤمني بأنك ستحاسبين على كل صغيرة وكبيرة ؟.

بلى ..

ولكن الله غفور رحيم ..

والعمر طويل ..يا أختي ....


ألا تخافين من الموت وبغتته ؟.

انظري هند أصغر منك و توفيت في حادث سيارة ..

وفلانة ....

وفلانة ....

الموت لا يعرف العمر ..

وليس مقياساً له ..

أجبتها بصوت الخائف حيث مصلاها ذو ضوء خافت :

إنني أخاف من الظلام!!!

وزدت خوفي بذكر الموت ..كيف أنام الآن ؟.

كنت أظن أنك وافقت على السفر معنا هذه الإجازة ....

فجأة ..

تحشرج صوتها و اهتزَّ قلبي ..

لعلي هذه السنة أسافر سفراً بعيداً ..

إلى مكان آخر ..

ربما يا هناء ..

الأعمار بيد الله ...

وانفجرت بالبكاء ..

تفكرت في مرضها الخبيث...

وأنَّ الأطباء أخبروا أبي سراً أنَّ المرض ربما لن يمهلها طويلاً ....

ولكن من أخبرها بذلك ؟

أم أنها تتوقع هذا الشيء ....

ما لك تفكرين .....

جاءني صوتها القوي هذه المرة :

هل تعتقدين أنني أقول هذا لأنني مريضه ...

كلا ..

ربما أكون أطول عمراً من الأصحاء .....

وأنت إلى متى ستعيشين !!!

ربما عشرين سنة ....

ربما أربعين ....

ثم ماذا ؟.

لمعت يدها في الظلام وهزتها بقوة ....

لا فرق بيننا ...

كلنا سنرحل وسنغادر هذه الدنيا...

إما إلى جنة وإما إلى نار ....

ألم تسمعي قول الله

﴿ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ﴾ .

تصبحين على خير ...



هرولت مسرعه وصوتها يطرق أذني ....

هداك الله ...

لا تنسي الصلاة !!!!

الثامنة صباحاً ...

أسمع طرقاً على الباب !

هذا ليس موعد استيقاظي !




بكاء ..


وأصوات ..


يا إلهي ماذا جرى !!!!!





لقد تردت حالة نورة...

وذهب بها أبي إلى المستشفى .



إنا لله وإنا إليه راجعون .




لا سفر هذه السنة ....

مكتوب علي البقاء هذه السنة في بيتنا ...

بعد انتظار طويل ...

عند الساعة الواحدة ظهراً ...

هاتفنا أبي من المستشفى ..

تستطيعون زيارتها الآن هيا بسرعه !!

أخبرتني أمي أن حديث أبي غير مطمئن...

وأن صوته متغير ....

عباءتي في يدي ...

أين السائق !

ركبنا على عجل ..

أين الطريق الذي كنت أذهب لأتمشى مع السائق فيه وكان يبدو قصيراً ....

ماله اليوم طويلاً ..

وطويلاً جداً...

أين ذلك الزحام المحبب إلى نفسي...

كي ألتفت يمنة ويسرة ...

زحام أصبح قاتلاً ومملاً....

أمي بجواري تدعو لها ...

إنها بنت صالحة مطيعة ....

لم أرها تضيع وقتها أبداً ....

دلفنا من الباب الخارجي للمستشفى ....

هذا مريض يتأوه ....

وهذا مصاب بحادث سيارة ....

وثالث عيناه غائرتان ....

لا تدري هل هو من أهل الدنيا أم من أهل الآخره ....

منظر عجيب لم أره من قبل ....

صعدنا درجات السلم بسرعة ...

إنها في غرفة العناية المركزة ....

وسآخذكم إليها ....

ثم واصلت الممرضة :

إنها بخير...

وطمأنت أمي أنها في تحسن بعد الغيبوبة التي حصلت لها ...

ممنوع الدخول لأكثر من شخص واحد ...

هذه غرفة العناية المركزة ....

وسط زحام الأطباء...

وعبر النافذة الصغيرة التي في باب الغرفة...

أرى عيني أختي نورة تنظر إليَّ وأمي واقفه بجوارها ....

بعد دقيقتين خرجت أمي التي لم تستطع إخفاء دموعها ..

سمحوا لي بالدخول والسلام عليها...

على أن لا أتحدث معها كثيراً ....

دقيقتان كافية لك !

كيف حالك يا نورة ...

لقد كنت بخير مساء البارحة ....

ماذا جرى لك ؟!.

أجابتني بعد أن ضغطت على يدي :

وأنا الآن ولله الحمد بخير .

الحمد لله ...لكن يدك بارده !!!

كنت جالسه على حافة السرير ولامست يدي ساقها ....

أبعدتها عني ..

آسفه إذا ضايقتك ...

كلا ولكني تفكرت في قوله تعالى :

﴿ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ، إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ﴾

عليك يا هناء بالدعاء لي...

فربما أستقبل عن قريب أول أيام الآخرة !!

سفري بعيد وزادي قليل ..

سقطت دمعه من عيني بعد أن سمعت ما قالت وبكيت ....

لم أع أين أنا ...

استمرت عيناي في البكاء ....

أصبح أبي خائفاً علي أكثر من نورة ....

لم يتعودوا مني هذا البكاء والانطواء في غرفتي ....

مع غروب شمس ذلك اليوم الحزين ....

ساد صمت طويل في بيتنا ....

دخلت عليَّ ابنة خالتي ...

ثم ابنة عمتي ....

أحداث سريعة ..

كثر القادمون ..

اختلطت الأصوات ..

شيء واحد عرفته ..


( نورة ماتت)


لم أعد أميز من جاء ....

ولا أعرف ماذا قالوا ....

يالله ..

أين أنا وماذا يجري ؟

عجزت حتى عن البكاء ....

فيما بعد أخبروني أن أبي أخذ بيدي لوداع أختي الوداع الأخير ....

وأني قبّلتها ....

لم أعد أتذكر إلا شيئاً واحداً ....

حين نظرت إليها مسجاة على فراش الموت ....

تذكرت قولها

﴿ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ﴾

عرفت حقيقة أن

﴿ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ﴾



لم أعرف أنني عدت إلى مصلاها إلا تلك الليلة....

وحينها تذكرت من قاسمتني رحم أمي...

فنحن توأمان ....

تذكرت من شاركتني همومي ....

تذكرت من نفَّست عني كربتي ....

من دعت لي بالهداية ....

من ذرفت دموعها ليالي طويلة وهي تحدثني عن الموت ، والحساب ....

الله المستعان.

هذه أول ليلة لها في قبرها ....

اللهم ارحمها ونوّر لها قبرها ....

هذا هو مصحفها ....

وهذه سجادتها ..

وهذا ..

وهذا ..

بل هذا هو الفستان الوردي الذي قالت لي سأخبئه لزواجي ....

تذكرتها وبكيت ، وبكيت على أيامي الضائعة ....

بكيت بكاءً متواصلاً ...

ودعوت الله أن يرحمني ويتوب علي ويعفو عني ....

دعوت الله أن يثبتها في قبرها كما كانت تحب أن تدعو ....

فجأة سألت نفسي....

ماذا لو كنت أنا الميتة ؟

ما مصيري ؟

لم أبحث عن الإجابة من الخوف الذي أصابني ....

بكيت بحرقة ..

الله أكبر ..

الله أكبر ..

ها هو أذان الفجر قد ارتفع ....

ولكن ما أعذبه هذه المرة....

أحسست بطمأنينة وراحة وأنا أردد ما يقوله المؤذن ....

لففت ردائي وقمت واقفه أصلي صلاة الفجر ....

صليت صلاة مودع ....

كما صلتها أختي من قبل...

وكانت آخر صلاة لها ....

( إذا أصبحت لا أنتظر المساء . وإذا أمسيت لا أنتظر الصباح )


ola: ola ola ola ola
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رورو ايما
♥ نائبة المديرة ♥
♥ نائبة المديرة ♥
رورو ايما


علم بلدي : قصصص مؤثرة Libyafree
مجموعتك ..~ فريق الابدآع
[نقاط الجوآإئز] [نقاط الجوآإئز] : 1150
عدد المساهمات عدد المساهمات : 1904
رمضآآآن شهر القرأن
نشاطي : 18907
تم تقيمـﮧ تم تقيمـﮧ : 78
الأوسمة قصصص مؤثرة 65a8b1ee82b

قصصص مؤثرة N6ex6h
MЧ Ŝмš● : اللهم انصر اخواننا في سوريا
اللهم عجل بنصرك لهم

دعآءِ } : قصصص مؤثرة 1aoi10

قصصص مؤثرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصصص مؤثرة   قصصص مؤثرة I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 30, 2009 5:51 pm

روعة يسلمو حبيبتي

يوم الخميس لما يكون عندنا عطلة

باقراه

قصصص مؤثرة 0238
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصصص مؤثرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» (*قصة مؤثرة*)
» الاسد والاخوان (قصة مؤثرة جدا _ فيديو _)
» قصة تدمي القلب ؛؛؛ مؤثرة (ياأستاذ هذا لاأبوي) ؛؛

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بنات 3009 :: كلام نواعم :: القصص الواقعية-
انتقل الى: