تشكيل المنتخب الوطني أمام الجزائر حديث الشارع المصري!
مشكلة شحاتة الحقيقية مع أصحاب الهوايات الهجومية..
وليست في الوسط أو الدفاع!
نعم.. أصبح تشكيل منتخب مصر الذي سيلعب به أمام الجزائر هو حديث الشارع
المصري قبل48 ساعة فقط هي المتبقية علي لقاء المنتخبين في السابعة
والنصف من مساء بعد غد السبت باستاد القاهرة, حيث كثرت المناقشات
وازدادت الترشيحات والتوقعات حول من سيختار حسن شحاتة من لاعبي الفريق
لبدء المباراة؟!
ومهما تكن اختياراته, فهي حق له وحده لأنه الأكثر دراية بلاعبيه من خلال
التدريبات السرية التي يؤديها اللاعبون منذ16 يوما وتحديدا منذ بداية
معسكر الاعداد للجزائر يوم27 أكتوبر الماضي, ولن يعلق أحد علي شيء
ويحاول الجميع المساندة, والتكاتف والدعم الحقيقي للمنتخب الوطني حتي
يتمكن من أداء مهمته بنجاح وتخطي هذا المنعطف التاريخي الذي لابد من
الاعتراف منطقيا بصعوبته بالرغم من رغم حالة التفاؤل الموجودة حاليا لدي
الجميع, فمصر تلعب علي فرصتين أقلهما الفوز بفارق هدفين حتي يستمر الأمل
باللجوء إلي مباراة فاصلة يتأهل الفائز فيها بأي نتيجة للسفر إلي مونديال
جنوب افريقيا, أما الجزائر ففرصها أسهل بكثير!
ان اجمل شيء في حالة المنتخب الوطني وجهازه الفني حاليا انه يؤدي تدريباته
غير مكترث بأي حسابات ويمتلأ لاعبوه بالتفاؤل والحماس ويركز الجميع في
الاعداد الجيد والمقدرة علي الفوز وتحقيق حلم المصريين.
ومن هذا المنطلق يخوض تدريبه الرئيسي اليوم في السابعة والنصف مساء باستاد
القاهرة, والذي سيبدأ الجهاز الفني خلاله في وضع اللمسات الأخيرة مع
اللاعبين فيما يتعلق بطريقة اللعب والأدوار والمهام المطلوب تنفيذها,
وذلك بعد انتهاء فاصل التدريبات الصباحية التخصصية في بعض المراكز, ومع
استمرار المحاضرات النظرية اليومية حتي يوم المباراة.
ومران اليوم يتحدد خلال أمورا كثيرة في مقدمتها الاعلان الرسمي عن موقف
حسني عبدربه, حيث لن يكون هناك مجال بعده لمزيد من المناورات المتبعة
حاليا من قبل الجهاز الفني بالنسبة لحالة اللاعب والتي حرص الاعلام علي
مساندته فيه وعدم التسرع في اصدار أحكام وفقا للمؤشرات التي تؤكد صعوبة
اكتمال شفاء اللاعب, أو النداء بصوت المنطق الذي يقول أن الدفع بحسني
منذ بداية اللقاء يعد مغامرة قد تكلف تغييرا مبكرا!
وأبرز الامور الاخري التي سيخرج بها الجهاز الفني أو يعمل علي تحديدها في
مران اليوم هو تحديد ملامح تشكيل بداية المباراة بنسبة90% حيث ستظل
حيرته مستمرة في النسبة المتبقية حتي يوم المباراة, وهذه الحيرة تنبع من
كثرة اللاعبين الجاهزين والمتحمسين للعب والمشاركة في هذه المباراة
الحاسمة والتاريخية, وليست حيرة من وجود مشكلة لدي حسن شحاتة في خط
الدفاع نظرا لايقاف وائل جمعة, أو في خط الوسط بسبب اصابة حسني عبدربه!
ان المشكلة الحقيقية أو الحيرة التي يعاني منها حسن شحاتة حاليا تتمثل في
خط الهجوم, فالمدافعون أصبحت أوراقهم جاهزة في وجود أربعة لاعبين هم:
عبدالظاهر السقا وأحمد سعيد أوكا وشريف عبدالفضيل والمعتصم سالم, يستطيع
أي اثنين منهما اللعب أمام هاني سعيد بشكل جيد, كما أن تجهيز أحمد فتحي
لتعويض غياب حسني في خط الوسط وتألقه في هذا المركز منح شحاته الكثير من
الطمأنينة إلي جانب ارتفاع مستوي حمص ومحمد شعبان باعتبار ان محمد شوقي من
العناصر الأساسية, وبالتأكيد من اعتاد ان يلعب في المباريات السابقة
للمنتخب خلال التصفيات الحالية سيلعب بنسبة كبيرة أمام الجزائر في ظل
الاتجاه نحو الاعتماد علي أصحاب الخبرات من البداية.. أما مشكلة الهجوم
فهي المحملة بالحيرة!
انها مشكلة لاتأتي من نقص عددي أو ظروف معاكسة لاقدر الله, وإنما تنبع
من كثرة العناصر الجيدة من أصحاب الهوايات الهجومية, حيث المفاضلة
بين6 لاعبين هم: محمد أبوتريكة وأحمد حسن ومحمد بركات ومحمد زيدان
وعمرو زكي وعماد متعب لابد من اختيار3 منهم فقط لبدء اللقاء, وجميعهم
عناصر جيدة, ولكن من يبدأ ومن يبقي علي دكة الاحتياط؟!.. بالفعل انها
حيرة.. ولكنها حيرة لذيذة!!