السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ::::الحمدلله والصّلاةُ والسّلامُ على رسول الله
بسمِ الله الرّحمن الرّحيم أن نكونَ مع الله في شتّى مجالات حياتنا لــ هو أمر رآئع
وإن أردنا أن نعيش الحياة
[ الهانئة والطّيّبة
]فلا بدّ لنا أن نعيش مع الله في حياتنا
فـ
ـنحنُ بحاجة لأن نكونَ مع الله
قال الإمام أحمد : إذا أردت أن يكون الله لك كما تحب فكن له كما يحبوقال تعالى :
{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا }وقوله جلّ جلاله :
{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا }وقوله صلى الله عليه وسلم : " احفظ الله تجده تجاهك " .
كلّها علامات تدلّنا الى كيفيّة الوصول لسرّ طمئنينة القلب فاستشعار معيّة الله
بالتأكيد
= ارتياح وطمأنينة
~اذاً
فـــكيفَ نكونُ
[ مع الله
؟]هي
عبادات القلوب ،
ما يوصّلنا لمعيّة الله :
[استشعار مراقبة الرّقيب،،]في كلّ موضع
أي استشعار مراقبة المولى لنا في كلّ
حركة ..
!بهذا نتخلّص من كلّ ما يغضب المولى عزّ وجَل من كلّ محبّة تعارِض محبّته
من كلّ أمر لا يرضاه ،،فنحقّق الرّاحة ،،وأفضل طريقة لردع النّفس عن الهوى والشّهوات
هي مراقبة الله
{ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ }فينبغي أن نعزّز شعورَ النّفس بــ.
الحياء من الله.
هو خالقنا أنعم علينا ورزقنا من حيث لا نحتسب
لا نقدر إحصاء نعمه..
فكيف بنا نعصيه ونقدّم
هوى الدّنيا ..
!أما نستحي ..
!₪
أن نتقيه [حقّ تقاته]فهل
أنا في موضعٍ يحبّ الله أن أتواجدَ فيه
؟سؤال يجب أن نسأله أنفسنا في كلّ لحظة تمرّ من حياتنا
،،أفعلتُ ما يحبّ الله أن أفعله
؟ أهذا فعلٌ يرضاه ربّي وخالقي
؟قال عزّ وجلّ
{أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى } والله إنّا لنستحي أن نعصيه وهو يرانا ،،
عسى أن يغفر الله لنا زلّاتنا
~[التقرّب اليه ]بكلّ طريقة متاحة.!!
الله عزّ وجلّ بيّن لنا في كتابه الكريم الكثير من الآيات التي
تقرّبنا اليهوالى محبّته ،،كذلك هي كثيرة تلكَ الأحاديث التي روت لنا ما
تقشعرّ له الأبدانمن الوصول الى تلكَ المحبّة الرائعة التي يتمنّاها كلّ إنسانٍ محبّ
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
يقول الله تعالى :
( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ،
وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ،
وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة )~الابتعاد عن المعاصي والذّنوب و[دَوَامُ المُحَاسَبة]
فدوام المحاسبة للنّفس يجعلنا على علمٍ بما ترتكبه من
ذنوب بالتالي نعالج أنفسنا ونتخلّص منها باعتبارها إعاقة كبيرة عن
التقرّب من الله،لذا تعدّ المحاسبة أمر مهمّ جداً
فالمعاصي تحرمنا
لذّة الطاعات لذا يجب علينا عدم الاستهانة واستصغار الذّنب مّهما صَغُر والاسراع بالمعالجة
~دّوام ذكره فحينَ نذكرُ الله دائماً حتماً سنشعر
بالاطمئنان وأنّه معنا
فما أجمل أن تكونَ معيّة الله هي
الملجأ ، هي
الطّاقة التي نمدّ بها أنفسنا عند الحاجة
ما أحلى أن يكون حبّ الله ملاذنا الوحيد عند الحزن فـ
ـنتمسّك بهذا
الحبّ النّقيّ بهذه
المعيّةوما تفعل الأحزان سوى أنها تقرّبنا لمولانا
تخيّلوا أن نجعل كلّ أحداث هذه الحياة
سلّماً لنصل الى حبّ الله و معيّته
فنحنُ قد نُظلم أحياناً من قبل أشخاص قد يحزننا فراق آخرين..والكثير من الأمورِ التي
تسحبُ طاقاتنا
لكنها أحداث يجدر بها أن تقرّبنا من الله فنشعر بحاجتنا اليه
مع كلّ لحظة تمرّحاجة ملحّة
تتزايد مع مرور الحياة
~حسنُ الظّنّ] بالله تعالى
قال صلى الله عليه وسلّم :
( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله )وقال تعالى
{يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }~التّوكّل عليه في جميع الأمور "حقّ التوكّل"
فالتّوكّل على الله يجعل الانسان
(مع الله
) لا يشعر بالقلق
فالله حسبه
،، وكافيه ..
!ترى النّاسَ
متوتّرين محبطين ينشرون الجزع هنا وهناك
’وهو صابر ،
فالله حسبه وما سيحدث له إنّما هو من تدبيره وحده ,’
قال عزّ وجلّ
{قل لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا}فإن خيراً فنعمة من عندِ الله ،وإن شرّاً كانَ
ابتلاءاًوكان عليه أن يصبر
،،و
أن نعلَم أنّه هو مسبّب الأرزاق ،فلا نجزع ولا نطمع
،،فما كتبه الله سيكون
خِتاماً اخواتي ~
أن نكونَ مع الله
أمر جميل :
وله الثّمرات العجاب
راحة نفسيّة لا مثيل لها
فأن نكونَ مع الله في جميع أمورنا فهذا يعني
أن نرضىبكلّ ما يقسمه لنا ،فيبعثُ هذا المزيد من
الرّاحة
والطمأنينة في قلوبنا :::::
في امان اللــــــــــــــــــــــه ::::::::::